غرايبة: ينطبق علينا مثل "شايفين الضبع وبنقص بأثره"

{title}
أخبار الأردن -

 

كتب رئيس مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان السابق الدكتور رحيل غرايبة منشورا عبر صفحته بشأن التطورات التي تشهدها المواجهات بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي.

وتاليا نص ما كتبه:

معظم التحليلات كانت تقول : إن إعلان الحرب على لبنان والمقاومة قادم  لا محالة..

وأعتقد أن الأطراف المعنية لديها من المعلومات والتنبؤات المدروسة التي تؤكد هذا  التوقع إلى درجة كبيرة تزيد عن 75٪ ... وقد سمعتم ذلك  في إحدى  خطابات الأمين العام   المسموعة والتي تحظى بالمشاهدة والاهتمام..

لقد  تم اختيار  (محور الممانعة) طريقة المناوشات ضمن قواعد الاشتباك ، التي لم  تستطع وقف الحرب على غزة، ولم تقوى على تخفيف حدة العنف والمجازر المروعة، ولم تحل دون تدمير القطاع بأكمله ، وتدمير مقومات الحياة  البشرية فيه.. ولم تحل دون شن حرب على لبنان.. كما كان مؤملا؛  حسب وعود الامريكان المخادعة، التي لم تصدق يوما .. ونجح العدو بتطبيق سياسته المقرة سلفا مع مختلف الأطراف المتحالفة معه..  واستفرد المحتل بغزة استفرادا كاملا .. وبذلت الولايات المتحدة جهدا كبيرا  في تأمين صمت  الجبهات الأخرى وعدم  التصعيد تحت دعوى  الحيلولة دون توسبع  نطاق الحرب في المنطقة .. واستجابت الأطراف  جميعها ضمن (المحور السلمي)  لهذا التكتيك الأمريكي - الاسرا.ئيلي  الذي يتيح للعدو الإجهاز على غزة  المعزولة والمحاصرة..

والآن  بدأ توقع توسيع الحرب  مراحل تنفيذه في لبنان، وبدأ بخطوة تصعيدية كبيرة ومستفزة إلى أعلى حدود الاستفزاز  ، وقامت بتفجيرات في أجهزة الاتصال على نحو لم يسبق له مثيل في العالم...
لقد كان  الأصل و الأفضل فتح الجبهات كلها مرة واحدة ..  بدلا من افساح المجال للعدو  بتنفيذ خطته المرسومة كما يريد تماما؛  عبر الاستفراد بنا جبهة جبهة ، وقطرا قطرا... والتهامنا قطعة قطعة..

لقد أعلن رئيس حكومة الاحتلال  :  سوف  نغير معالم المنطقة ونبني الشرق الأوسط الجديد  من خلال الحرب الشاملة .. ويعلن أنه تم التصويت على قرار الاخضاع عبر القوة  العسكرية.. وليس عبر المفاوضات  السلمية.. وشرع بتنفيذ قراراته قولا وفعلا..

*خطة العدو بدأت وهي  مستمرة ونافذة..  ونحن  جميعا ما زلنا نمارس  استراتيجيتنا القديمة القائمة على الاكتفاء بالمراقبة والتحليل والشجب.. والانتظار والإعلان  عن حقنا في  الرد المناسب في الوقت المناسب.. ونلجأ إلى الشكوى لمؤسسات الأمم المتحدة العاجزة والمشلولة..  التي أصدرت قرارا عام ٤٧ بإقامة دولتين ، واصدرت قرارا بضرورة  انسحاب القوات المحتلة عام ٦٧.. ونكاد نصل الى مرور قرن من الزمان  على قرارات ورقية..  لن يتم تنفيذها  مهما طال انتظارنا  العاجز الكسول.. نحن ينطبق علينا المثل العامي بكل صدق: ( شايفين الضبع وبنقص بأثره).

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير